جمعت ورشة عمل نظمها البرنامج الأردني لسرطان الثدي وجمعية أصدقاء مرضى السرطان يومي 20 و21 يوليو الجاري في الشارقة، مشاركات ومشاركين يمثلون 10 جمعيات متخصصة من أصل 15 جمعية في مكافحة السرطان من كل من السعوديّة، الإمارات، العراق، الكويت، عُمان، فلسطين، المغرب، الأردن، السّودان.
والهدف من الورشة التحضير للحملة العربية الموحدة للتوعية بسرطان الثدي للعام 2022، التي تنطلق في أكتوبر المقبل، ووضع خطة لآليات التعاون العربي من خلال مناقشة وتعزيز دور الحملة في نشر رسالة التوعية بمكافحة سرطان الثدي بكل الوسائل والطرق المتاحة، واستشراف آليات الوصول برسالة التوعية إلى مختلف الفئات الاجتماعية، وتعزيز التعاون العربي لمكافحة سرطان الثدي وزيادة التنسيق بين الجمعيات العاملة في هذا المجال.
واختار المشاركون في الورشة شعارات أولية تلخص التوجه العام لحملة التوعية الموحدة لعام 2022، لعرضها على أعضاء جمعيات مكافحة السرطان والمتطوعين معها في الدول المشاركة، لاختيار الشعار الموحد قبل انطلاق الحملة في أكتوبر القادم.
وشهد اليوم الأول من الورشة تقديم عروض من مختلف الشركاء وممثلي الجمعيات المشاركة حول أهم الإنجازات التي بذلتها جمعياتهم في مجال مكافحة سرطان الثدي، إضافة إلى عرض نتائج مساهمات الجمعيات والبرامج التي نفذتها على ضوء حملة 2021 العربية للتوعية بالكشف المبكر.
وتخللت العروض مداخلات وأسئلة من قبل المشاركين، وأجاب مقدمو العروض على الاستفسارات التي وجهت لهم حول أنشطة وبرامج جمعياتهم خلال العام الماضي، واستهدفت بعض المداخلات استشراف إمكانيات التخطيط لمشروعات وآليات تعاون مستقبلي بين الجمعيات المشاركة، لتعزيز جهود التوعية بسرطان الثّدي والكشف المبكر عنه.
وكانت سعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان قد أكدت في كلمتها الافتتاحية للورشة أن التحضير للخطوط العريضة للحملة العربية الموحدة للتوعية بسرطان الثدي للعام 2022، يمثل فرصة للتخطيط لكيفية جعل الحملة السنوية الموحدة أكثر فاعلية وإسهاما في زيادة الوعي وتغيير السلوكيات، ودفع النساء والرجال معا إلى إجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي بشكل دوري.
وأشارت إلى أن ما حققته جمعية أصدقاء مرضى السرطان من نجاحات منذ انطلاقها يأتي بفضل دعم وتوجيهات ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس الفخري ومؤسس الجمعية، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، ودعت المشاركين في الورشة إلى الابتكار بطرح اقتراحات تسهم في إنجاح الحملة التوعوية الموحدة لهذا العام.
وبدورها أشادت الدكتورة ريم العجلوني، مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي، في كلمتها الترحيبية بدور جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الإمارات وشراكتها في التحضير لاجتماع شركاء التعاون العربي لمكافحة سرطان الثدي، ضمن ورشة التحضير للحملة العربية الموحدة، وأكدت أن العمل على رفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر للكشف عن سرطان الثدي ينبغي أن يكون ضمن الأولويات، نظرا لأن سرطان الثدي يعد الأكثر انتشارا بين مختلف الفئات العمرية.
وأضافت: “إذا كنا نتخذ من اللون الوردي شعارا لجمعيات مكافحة مرض السرطان فإننا نتمنى الوصول إلى واقع وردي نشهد فيه تقدما في الحد من المرض، لأن صحة المرأة جزء لا يتجزأ من صحة المجتمع، ونتمنى أن يؤدي اتساع الشراكة وانضمام دول جديدة إلى التحالف العربي لمكافحة سرطان الثدي إلى إحداث فارق وترك أثر توعوي واسع من خلال حملة التوعية العربية الموحدة”.
وفي كلمتها الترحيبية تحدثت الدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان حول جهود الجمعية وأنشطتها التوعوية في دولة الإمارات، وأوضحت خطأ الاعتقاد السائد بأن سرطان الثدي لا يصيب السيدات أقل من 50 عاماً، وأوضحت أن تجربة الجمعية في العمل مع المرضى تثبت أن المرض يصيب مختلف الفئات العمرية، وذلك يستدعي التفكير في ابتكار استراتيجيات جديدة لحملات التوعية المحلية والعربية الموحدة، وبحث إمكانية الاستفادة من النجاحات التي حققتها الإمارات خلال أزمة كوفيد 19، والتي تمثلت في الوصول إلى نسبة تطعيم ضد الفيروس بلغت 100%، وكيف يمكن استلهام هذا التميز لتحقيق نسبة نجاح مماثلة في توجه المجتمع نحو الكشف المبكر للسرطان وخصوصاً سرطان الثدي .
وقدمت الدكتورة بثينة عبدالله بن بليلة، استشاري طب الأسرة، رئيس قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية بإدارة الصحة العامة والوقاية عرضا مكثفا حول مجمل الجهود الرسمية لمكافحة سرطان الثدي في دولة الإمارات العربية المتحدة، واشتمل العرض على مؤشرات وأرقام كشفت أن الإصابة بسرطان الثدي تأتي في المرتبة الأولى بين أنواع الأمراض السرطانية في الإمارات.
كما احتوى العرض على أرقام حول معدل حالات سرطان الثدي في الإمارات حسب الفئات العمرية، إضافة إلى شرح مفصل حول طبيعة التحديات المتعلقة بالتوعية بالكشف المبكر والتركيز على عامل الوقت عند تقديم خدمات الرعاية للمرضى للوصول إلى أفضل النتائج وزيادة عدد المتعافين من المرض، ورفع كفاءة مقدمي الخدمة في برنامج الكشف المبكر عن السرطان.
وشهد اليوم الثاني من الورشة 4 جلسات تضمنت الأولى العصف الذهني الذي عرضت خلاله الشعارات المقترحة للحملة العربية الموحدة للتوعية بسرطان الثدي للعام الجاري، وتلتها جلسة اطلع خلالها المشاركون على أهم نتائج دراسة KAP study في نسختها العربية وناقشوا التوصيات والنتائج المتعلقة بها.
فيما تناولت الجلسة الثالثة تحليل نقاط القوة والضعف واستشراف الفرص ومناقشة التحديات والأولويات أمام التعاون العربي في مجال حملات التوعية الموحدة لمكافحة السرطان، وتناولت الجلسة الرابعة والأخيرة آليات التعاون المتعلقة بالأنشطة التي تستهدف الوصول إلى مختلف الأفراد والفئات لتوعية المجتمع ضد السرطان تحت مظلة الحملة العربية الموحدة في أكتوبر المقبل.
تلقى الأخبار العامة، التحديثات والمعلومات