أعلنت “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” أن مبادرة “أكتوبر الوردي” التي أطلقتها بالتزامن مع “الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي” شهدت 108 فعاليات في 103 مواقع في جميع أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وقدمت 1874 فحصاً طبياً مجانياً للكشف المبكر عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى جلسات توعوية عن أهمية الفحص الذاتي والدوري، معززة رسالة الجمعية الرامية لمكافحة سرطان الثدي والحد من انتشاره.
وبلغت حملة “أكتوبر الوردي” التي نفذتها “القافلة الوردية” ذروتها في “القرية العالمية” بدبي يومي 27 و28 أكتوبر 2023، حيث قدمت، كما شهدت المبادرة فعالية ناجحة في “مساكن شاطئ جميرا” (JBR) بدبي في 29 أكتوبر، برعاية “إم إس دي” (MSD)، بما يمثل علامة فارقة في جهودها الرامية لنشر الوعي حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه.
ونظمت المبادرة التي اختتمت فعالياتها أمس (الإثنين) برنامجاً لفحوص الكشف المبكر عن سرطان الثدي مجاناً في “سيتي ووك” (City Walk)، برعاية كل من “فيكتوريا سيكريت” (Victoria Secret) و”كيبسونز” (Kipsons)، إذ تلتزم “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” بمواصلة رحلتها في تثقيف المجتمع ورفع وعيه وتعزيز مشاركته في رؤيتها ورسالتها الرامية للتأكيد على أهمية الكشف المبكر ودوره في علاج سرطان الثدي وتعزز فرص الشفاء التام والتعافي منه.
وشهدت المبادرة فعالية مجتمعية خاصة شارك فيها 50 راكب دراجات من فريق “لوس حبيبيز” (Los Habibies) لركوب الدراجات، انطلقوا في رحلة باللون الوردي لمسافة 100 كيلومتر من “القدرة” إلى القرية العالمية”، معربين عن دعمهم لجهود “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” و”القافلة الوردية” في الوقاية من سرطان الثدي والحد من انتشاره في دولة الإمارات.
قوة العمل الجماعي المشترك
وحول أهمية التفاعل المجتمعي، قالت عائشة الملا، مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان: “تجسد مبادرة (أكتوبر الوردي) قوة العمل الجماعي المشترك، حيث لعب الالتزام والتفاعل المجتمعي بين أفراد المجتمع والكوادر الطبية المتخصصة والمتطوعين إلى جانب الشركاء والرعاة دوراً رئيسياً في تحقيق هذه النتائج اللافتة”.
بدوره، قال روبرت ريستو، مؤسس فريق “لوس حبيبيز” لركوب الدراجات: “من خلال تجربتي العائلية التي لمست الأثر العميق للإصابة بالسرطان، أحرص على ركوب الدراجات مع (القافلة الوردية) ليس لدعم أحبائي فحسب، وإنما لدعم جميع العائلات التي تأثرت برحلة العلاج من السرطان، حيث تتحول عجلات دراجاتنا إلى رمز للتضامن والأمل والتعافي والمستقبل المشرق”.
المجتمع الإماراتي يتحد دعماً لمبادرة “أكتوبر الوردي”
وشهدت المبادرة عدداً من التعاونات والشراكات، إلى جانب دعم الرعاة، ومنهم “أدنوك”، و”القرية العالمية”، و”دبي القابضة”، و”الإمارات العامة للبترول”، و”زارة الصحة ووقاية المجتمع”، و”مدينة الشارقة للإعلام” (شمس)، و”مجموعة تيكوم”، و”مجلس التنمية الاقتصادية”، و”بنك أبوظبي الأول”، و”نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو”، و”داماك”، و”شلهوب”، و”هيئة كهرباء ومياه دبي” (ديوا)، و”فولفو”، و”إم إس دي”، و”فيكتوريا سيكريت”، و”نفط الهلال”، و”كيبسونز”، و”أوروستيماني”، و”مجموعة أميت الدولية”، و”واصل للعقارات”، و”مدينة الشارقة المستدامة”، و”أمنية لتجارة المواد الغذائية”، و”ترانس وورلد”، و”مدينة برجيل الطبية”، و”شين”، و”مستشفى شخبوط”، و”وزارة الصحة والسكان”، و”براند فور لس”، وغيرها من المؤسسات التي ساهمت بشكل فعال في نشر الوعي طوال مبادرة “أكتوبر الوردي”.
كما حظيت المبادرة برعاية شركة “أمنية لتجارة المواد الغذائية” التي قدمت لـ”القافلة الوردية” أكثر من 20 ألف عبوة مياه خلال شهر أكتوبر، بالإضافة إلى دعم شركة “الفا نيرو” التي شاركت في الفعاليات ووزعت “حقائب الأمل” على النساء والفتيات التي أجرين فحص الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بهدف تعزيز وعيهن ودعمهن.
ومع أن فعاليات مبادرة “أكتوبر الوردي” مخصصة للشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، إلا أن “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” تؤكد على أهمية فحص الكشف المبكر عن سرطان الثدي طوال العام، لأن الجمعة والقافلة تلتزمان بمكافحة السرطان في جميع أيام السنة.
وعلى الرغم من أن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في العالم، تشير الدراسات الطبية إلى أن الكشف المبكر عن السرطان يعزز فرصة نجاة المصابات بنسبة 93% خلال السنوات الخمس الاولى من الكشف عن الإصابة، وتلعب المبادرات والفعاليات الشاملة إلى جانب الأنشطة المجتمعية والمؤسسية التي تنظمها “القافلة الوردية” على مدار العام دوراً محورياً في رفع الوعي وتعزيز فرص نجاة المصابين.
تلقى الأخبار العامة، التحديثات والمعلومات